كلية التربية الاساسية في جامعة ذي قار تواصل العمل والانفتاح مع المؤسسات الاخرى

 In اخبار الكلية, انشطة الكلية, غير مصنف
بالتعاون مع جامعة ذي قار/ كلية التربية الأساسية،
أقامت جامعة الإمام الكاظم (ع) ورشة إلكترونية علمية بعنوان
“التفاضل بين اللغات”
حاضرَ فيها الدكتور حسين حويل غياض / معاون عميد الشؤون العلمية في كلية التربية الأساسية.
بدأت الورشة بعرض مفهوم “اللغة” بكونها ظاهرة إجتماعية تؤدي وظائف مختلفة منها التواصل ونقل المعلومات والتعبير عن المشاعر.
وتناولت الورشة البُعد الجمالي أو الوظيفة الجمالية للغة التي من شأنها تُشير إلى غرض الاستمتاع باللغة لإشباع حاجات الإنسان الجمالية والتي دعت الإنسان إلى التعامل التدريجي مع الأشكال والأنماط والتركيبات التي يجدها قائمة في نظام اللغة، فأخذ الإنسان يستحدث ويبتكر ليضفي على لغته الاتساق والإيقاع،
وهنا الوظيفة الجمالية للغة عَمِلَتْ على إرضاء متطلبات الفرد بالاستمتاع بالوجود، فأخذت مخيلة الإنسان تُبدع أشكالا جديدة منها مثل الطباق والجناس، وابتكر القوافي وبحور الشعر ليضفي على لغته الإيقاع والجرس الموسيقي، وهذا الاستعمال الجمالي للغة أصبح حاجة متأصلة في وعي الإنسان، وحاجة تضاف للحاجة النفعية لاستعمال اللغة. تناولت الورشة أيضاً كيف تعمل اللغة على تصوير العالم الخارجي وبالتالي لها أثر كبير في فكر الإنسان.
ثم تناولت الورشة موضوعها الأساسي من خلال طرح عدة تساؤلات
منها:
هل يصح التفاضل بين اللغات؟ فإن صحّ، من هي اللغة الأكمل؟
وما هو الدليل على تفضيلها على غيرها؟
وخلُصت الورشة بعد شرحٍ مفصّل إلى إستنتاج مفادة أنه لا يصح التفاضل بين اللغات كون كل لغة لها خصوصيتها التي تكون منسجمة مع البيئة والواقع الذي يعيشه الإنسان، وكل لغات العالم لها من المقومات ما يجعل لها خصوصية، وهذه المقومات مشتركة بين كل اللغات،
ومنها:
أن كل لغة من لغات العالم لها نظام صوتي يتشابه ويختلف في عدد ونوع الفونيمات مع اللغات الأخرى، لكل لغة لها نظامها الصرفي في تشكيل الكلمات، لكل لغة لها نظامها التركيبي الذي يُنظّم العلاقة بين الكلمات ولكل لغة لها نظامها الدلالي والتداولي الذي يأخذ السياق في نظر الإعتبار، مضافاً إلى ذلك، أن كل لغات العالم تُكتسب من الأطفال بنفس المراحل العمرية. وخلُصت الورشة أن هناك تفاوت بين اللغات وليس تفاضل بناءً على ماتقتضيه بيئة وثقافة الناطقين باللغة مع ذكر الدليل القرأني الذي أعلن حيادته وهو يمثل السماء بأن كل الديانات نزلت على ألسن قومها حسب ما ذكره القرآن الكريم بقوله تبارك وتعالى:
((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ))
وما قضية التفاضل إلا نابعة من العصبية أو الأبعاد الدينية أو السياسية. بعدها تم فتح باب النقاش الذي أستمر مع المحاضر لمدة تزيد على الساعة أجاب فيها على أسئلة الحضور.
Recent Posts

Leave a Comment

Contact Us

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Start typing and press Enter to search