إذاعة أهوار الجنوب تستضيف عميد كلية التربية الأساسية في برنامج “محطات تربوية”.

استضافت إذاعة أهوار الجنوب الأستاذ الدكتور عبد الباري مايح الحمداني، عميد كلية التربية الأساسية في جامعة ذي قار، ضمن برنامجها التربوي “محطات تربوية”، للحديث عن مجموعة من القضايا التربوية والسلوكية التي تمس واقع الطفل والأسرة والمدرسة.

وتناول الدكتور الحمداني خلال الحلقة أساليب تهذيب السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال، موضحًا أن كثيرًا من التصرفات لا تُعد أخطاءً حقيقية بقدر ما هي مراحل استكشاف وتعرّف يمر بها الطفل في سعيه للتواصل مع العالم من حوله. كما بيّن أن الأساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل داخل المدرسة أو المنزل قد تؤدي إلى نفوره من التعليم، داعيًا إلى اعتماد الحوار الهادئ واختيار الوقت المناسب لمناقشة السلوكيات السلبية بدلاً من اللجوء إلى الصراخ أو العقاب.

وأشار الحمداني إلى خطورة اعتماد الأطفال في الوقت الحالي على القيمة المعرفية المستمدة من الهاتف والتقنيات الحديثة، مما يسهم في تفكك الروابط الأسرية وابتعاد الطفل عن المربي الحقيقي المتمثل بالأسرة، محذرًا من ظاهرة “المربي الخفي” التي يمثلها الهاتف الذكي.

كما استعرض مراحل التطور العمري للطفل، موضحًا أن استقبال القيم يبدأ منذ السنة الأولى وحتى الثالثة عشرة من العمر، ابتداءً من المرحلة الحسية الحركية (من سنة إلى سنتين)، مرورًا بمرحلة ما قبل العمليات (من سنتين إلى سبع سنوات) التي تتضمن مرحلتي التحدث إلى الطفل والتمركز حول الذات، وصولًا إلى مرحلة المدرسة (من سبع إلى اثنتي عشرة سنة) التي تتسم بفهم النظام والسلطة ومفهوم الواجب، ثم مرحلة ما بعد الثانية عشرة التي ينتقل فيها الطفل من الخوف إلى الضمير.

واختتم الحمداني حديثه بالتأكيد على أهمية دور المعلم في المدرسة بوصفه الموجه الأول للسلوك، مشيرًا إلى أن مادتي التربية الرياضية والتربية الفنية تعدّان من أهم الدروس العلاجية التي تسهم في تعديل السلوك وتنمية الجوانب النفسية والاجتماعية للطفل.

وحدة الموقع الالكتروني/كلية التربية الأساسية.