بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ( صدق الله العلي العظيم)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله معلم الإنسانية الأول، وعلى اله الطيبين الطاهرين، اعلام الهدى وحجة الله على الناس اجمعين، وعلى صحبه الغر المنتجبين . كان الكون كلمة وباي كلمة “اقْرَأْ “،اول خطاب سماوي واخره، علم ادم الأسماء كلها، ثم ختمها بالتفكر والتفكير العلمي، مخاطبا خاتم الأنبياء والمرسلين ”اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ” ذلك الخطاب الذي ميز الانسان وكرمه، وكان القلم رمزها والعلم نتاجها والمستقبل هدفها.
ومن تلك الأمانة التي حملناها كبشر وابت السموات والأرض حملها ،اذ اشفقن منها، كان الامتحان والاختبار، فلا ميزة للإنسان الا بان تكون له رسالة وهدف في تلك الحياة ليحقق المعنى والعلة من وجوده. ان الجامعة كمؤسسة تربوية وتعليمية تهدف أساسا لا عداد الانسان وتسليحه بمعرفة ومهارة وخلق، وكان على عاتق كليات التربية الأساسية تحديدا، ان تهتم بإعداد كوادر تتميز وتتسلح بمعلومات ومهارات واخلاق مهنية وتقدم خدماتها للمجتمع من خلال اعداد معلم الصفوف الأولى، بكونه يؤدي اخطر مهمة، وبمعلم التربية الخاصة باعتباره يقدم انبل مهمة ،اذ يتعامل مع الفئات التي تحتاج لتربية وبرامج خاصة لا يتاح لها ان تتلقاها بالمدارس الاعتيادية. ولهذا فان كليتنا من خلال القسمين الحالين واقسام أخرى نسعى لاستحداثها تحت معايير حاجة المجتمع وسوق العمل والإمكانات المتاحة ان تسد جزءا من متطلبات جامعتنا العزيزة والتزامها تجاه المجتمع .
وامام كليتنا تحديات من بينها سد حاجة القائمين على هذه الخدمات من خلال التواصل بدوائر الدولة المعنية بها، فوجود المتخصصين من الأساتذة يتيح لكليتنا ان تدرب وتقدم الاستشارات وغيرها من الخدمات. ان اية كلية كي يكتب لها ان توصف بالمؤسسة الاكاديمية ان تهتم بالبحث العلمي من خلال النشر العالمي، والبحث التطبيقي الذي يسهم بحلول المشكلات في المجتمع المحلي كأدنى معيار ثم التطلع للمساهمة عالميا، فضلا عن اهتمامها بخطط تحسين الأداء وفق معايير الجودة والاعتماد والتنافسية، وتهتم وتضع إدارة الكلية استثمار الفرص من خلال الإمكانات المادية والبشرية المتاحة وتمكين كل منسبيها من الأساتذة والموظفين والطلبة من ان يتطوروا ويحدثوا مهاراتهم وإمكانياتهم لتقديم كل ما ينفع الناس ليمكث في الأرض ما يحقق رضا الله و وحاجة الناس . وفقنا الله تعالى لخدمة مدينتنا وبلدنا الحبيب الذي يستحق منا المزيد.
