المحاضرة الثانية

القراءة العلاجية لأطفال المدرسة الابتدائية THERAPEUTIC READING

لابد من الإشارة الى ان هناك مرحلة من النضج والاستعداد لا بد ان يبلغها الطفل قبل ان نبدأ في تعليمه القراءة والكتابة.

ويختلف الأطفال داخل الفئة العمرية الواحدة فضلا عن الاعمار المختلفة في الوقت الذي يبلغون فيه هذه المرحلة وانه تبعا لذلك من العبث ان نفترض ان استعداد الأطفال للقراءة والكتابة واحد.

النضج مقابل التدريب

النضج بلوغ إتمام الوظيفة/ فالطفل نهاية السادسة يتحكم بعضلات أصابعه الدقيقة ويستطيع الالتقاط، وعملية مسك القلم تتطلب نضجا

اما التدريب/ فهو وسيلة لتغير السلوك وتعديله، فالخبرة نتاج التغير الذي يطرأ على السلوك، مثال ذلك لا يستطيع الطفل التحكم بالقلم اثناء الكتابة فقد يبدأ بكتابة احرف كبيرة لتنتهي الكلمة بحروف غير متجانسة الحجم او يسير صعودا ونزولا اثناء الكتابة.

ما المقصود بالقراءة العلاجية؟

اثناء تعلمه للقراءة لا يكتسب الطفل القدرة على الهجاء ونطق الاحرف وتنمية الجانب المعرفي واللغوي فقط، بل يتعداه الى – تتيح القدرة على القراءة الإحساس بالإنجاز والشعور بالمثابرة وتجنب الشعور بالنقصinferiority ، ويحدث العكس فيما لو تعثر الطفل عن القراءة

– يتيح كل من اللعب والقراءة تعويد الأطفال على الخيال tame the imagination –

التمكن من القراءة ينمي الشعور بالرضا وتنامي استحسان المربين والمعلمين والاباء وتقبلهم للطفل بعد تقدمه في الأداء

– المنافسة ومتعة الشعور بالاعتداد بالذات والشعور بالتمكن –

النجاح يدفع الطفل لأثبات جدارته وانه بدأ يدرك معان جديدة ومختلفة عن حياته

أهمية الرسم في حياة الطفل

يعد الرسم من اهم الوسائل التعبيرية والعلاجية الذاتية التي يمارسها الطفل، والرسم يتكون من مادة رمزية يحددها الطفل في ذهنه ويسقطها على ورقة الرسم، حيث تتيح اخيلة الطفل التعبير عن رموز عديدة.

ما لذي تحكيه الرسوم؟

– الرسم هو حديث ذاتي يمارسه الطفل ومهما تكن الرسوم فليس القيمة في جودتها او اجادة الطفل لها بقدر ما تشكله من قيمة رمزية تتيح له الذهاب لعوالم أخرى غير تلك التي يعيشها، فالرسوم لا تتطلب قدرة تعبيرية او كلامية، كما انها تساعد الطفل على ان يفصح عن مكامنه النفسية من مخاوف او قلق او فرح و إحساس بالأمن النفسي

ينقسم الأطفال في رسوماتهم الى:-

– الرسوم المتمثلة بالمناظر الطبيعية كالأشجار والمنازل والأماكن المألوفة/ اغلب هؤلاء الأطفال يمتازون بكونهم ينمون باتجاه الواقعية والارتباط القوي بالأسرة والعالم المحيط، ويغلب عليهم حب الاخرين

– الرسوم المتمثلة بالنجوم والشمس او ما يرتبط بالفضاء/ واغلب هؤلاء الأطفال يميلون الى ان يتزعموا الاخرين ويقودونهم وهم مبادرون وقياديون، كما انهم يمتازون بالخيال الخصب .

– الرسوم التي تمثل رموز خاصة بالطفل نفسه وتكاد تكون غير مفهومة للأخرين لكنها تعني له ” هو” وغالبا ما يفصح عن تلك المعاني عندما يطلب منه تفسيرها/ مثل هؤلاء الأطفال لديهم نزعة للمعرفة والتساؤل ويميلون الى ان يصبحوا محللين اكثر من كونهم ناقدين، وهم يبحثون عن الأسباب ولا يركزون على النتائج

– الرسوم التي تتخذ اشكال اشبه بالأشكال الهندسية كالدوائر والمربعات والمثلثات/ وهؤلاء الأطفال يميلون للتنظيم و الدقة والترتيب وينزعون للبحث عن القوانين التي تكمن وراء الأشياء او الظواهر

والرسم مفيد للصحة العقليّة للأطفال، إذ يمثّل هذا النشاط طريقة مثالية لتطوير مهاراتهم الحركية والعقلية، وتعزيز نموهم الاستكشافي والنفسي والعاطفي. وعلى عكس البالغين، لا يقلق الأطفال بشأن آراء الآخرين، وليسوا متحيزين ضد رسوماتهم، وليس لديهم حواجز عاطفية أو عقلية تحد من قدراته بغض النظر عن الفوائد الكثيرة للرسم، فإنه يجب على الوالدين عدم إجبار طفلهم على الرسم ما لم يكن يرغب حقا بذلك، لكن بإمكانهم في المقابل إثارة اهتمامه بالموضوع.

ويجب أن يكون الرسم نشاطا ممتعا للأطفال، يمكّنهم من اختيار الألوان التي يحبونها والمواضيع التي يرغبون باستكشافها. ويحتاج الأطفال إلى مساحة وحرية إبداعية لتطوير لغتهم. وأخيرًا، يجب الثناء عليهم دائما على أي مجهود يبذلونه، مما سيساعدهم على تنمية ثقتهم بأنفسهم وتعزيز مهاراتهم الإبداعية.

ما فائدة الرسوم العلاجية للأطفال؟

تحفيز الخيال وتشجيع الإبداع

الأطفال لا يستوعبون الكلمات المكتوبة برموز محددة على الورق، وهذا هو السبب الذي يجعلهم مفتونين بتصفح كتب القصص المليئة بالألوان والرسومات. وعندما يبدؤون في الرسم، يساعدهم ذلك على تحفيز مخيلتهم عن طريق رسم الشخصيات والكائنات التي يختارونها من محيطهم. ويستخدمون رسوماتهم لتجسيد القصص الرائعة التي هي نتاج خيالهم.

تنسيق حركة اليد والعين لا تكون الرسومات الأولى للطفل عادة منطقية بالنسبة لنا، نظرا لأنه غير قادر على التنسيق بين دماغه وعينيه ويديه، وهو ما يفسر كون رسومات الأطفال تفتقر للمعنى وتمتد خارج حدود الورقة. في البداية، يحاول الأطفال الرسم بأي طريقة ممكنة إلى أن يكتشفوا تقنية الرسم الخاصة بهم عندما يكتشفون أن حركاتهم ترتبط بالخطوط التي يرسمونها على الورق. لهذا السبب، يعد الرسم وسيلة مساعدة على تنمية المهارات الحركية الدقيقة، بسبب تحريك عظام الأصابع كلها، مما يسهل عليهم اكتساب القدرة على الكتابة في وقت لاحق. طريقة لقياس النمو

هناك مراحل متعلقة بإتقان الرسم مشابهة لمراحل نمو الطفل. وعادة ما تكون البداية فوضوية، ولا يسيطر الطفل على حركات يديه، وبعد 18 شهرا، تصبح هذه الحركات أكثر وضوحا، ويستمر هذا الوضع إلى السنة الثالثة أو الرابعة.

بعد ذلك، يبدأ الطفل بتنفيذ الرسومات التخطيطية حتى عمر ست سنوات، والتي تعرف بمرحلة تحضير المدرك الشكلي (من خلال رسم دائرة تمثل الرأس وخطين عموديين يمثلان الساقين). التركيز وتعزيز الملاحظة

يحفز الرسم التركيز والمثابرة، إذ يساعد الأطفال على تنظيم أفكارهم وإدراكهم لما حولهم، لأنهم يرسمون عادة ما يعرفونه. ويحفز الرسم حس الملاحظة، وخلال هذه العملية، يعمل الدماغ بجهد اكبر لمحاوله تجسيد الواقع على قطعه من الورق ويشجه هذا التمرين تطوير الادراك البصري والتفكير التجريدي لدى الاطفال .

يحفز الذكاء العاطفي عند الاطفال لانهم يتعلمون من خلاله تحديد مشاعرهم والتعبير عنها على الورق بستخدام الالوان وهو اكثر مايعزز صحتهم العقلية .

ملاحظة/صمم مجموعه من الاسئله عن المحاضرة